المزيد
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ
(للإمام الشافعي)
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ | مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ |
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ | وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ |
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ | إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ |
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست | والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب |
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة ً | لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ |
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ | والعودُ في أرضه نوعً من الحطب |
فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ | وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ |
السخاء نقاء
حكى أن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما وهو مشهور بالسخاء ، مر على بستان ، فرأى فيه عبداً من العبيد ، يعمل فيه ، ويجمع التمر ،
فجاءه ابن سيده برغيفين ليأكل فجلس العبد ليأكل ، فرأى كلباً قد أقبل نحوه ، يهمهم ويحرك ذنبه ،
فألقى إليه برغيف فالتهمه سريعاً واقترب منه يحرك ذنبه ـ أيضاً ـ فرمى إليه بالرغيف الثاني وقام لعمله ! .
فعجب عبد الله بن جعفر من فعل هذا العبد ! واقترب منه وسأله : يا غلام كم قوتك كل يوم ؟
قال العبد : هو ما رأيت . قال عبد الله ولم آثرت بهما هذا الكلب ؟.
قال العبد : إن أرضنا ليست بأرض كلاب ، وعلمت أن هذا الكلب ما ساقه إلينا إلا الجوع ،فآثرته على نفسي .
قال عبد الله : وكيف تصنع بنفسك هذا اليوم ؟.
قال العبد : أطوي هذه الليلة أي : أبيت على الجوع .
قال عبد الله : يلومني الناس على السخاء ! وهذا الغلام أسخى مني ،
فذهب عبد الله بن جعفر إلى سيد هذا الغلام وطلب منه أن يبيعه غلامه هذا ،
قال سيد الغلام : ولم تريد شراءه ؟ فأخبره بما رأى منه ، وانه يريد شراءه وعتقه ،
وشراء البستان وإهداءه إليه ،
فقال له السيد : أنت تريد أن تفعل به ذلك ، بهذه الخصلة الواحدة ،
ونحن لا نزال نرى منه العجائب كل يوم !. أشهد أنه حر لوجه الله تعالى وأن البستان هبة مني إليه
مكارم الأخلاق
إن المــكارم أخـلاق مطـهــرة...( الديـن ) أولهـــــا و ( العقـــل ) ثانيــها
و(العـلم) ثــالثــها و( الحلم ) رابعــها...و (الجود ) خامسها و( الفضل ) سادسها
و(البـرّ )سابعهـا و( الشكـر ) ثامنـها...و( الصبر ) تاسعـهـا و (الليـن) باقيـها
والنـفــس تعلـــم أني (لا أصـادقـها)...و لست أرشـد الا حين (أعصيــها )
و(العـلم) ثــالثــها و( الحلم ) رابعــها...و (الجود ) خامسها و( الفضل ) سادسها
و(البـرّ )سابعهـا و( الشكـر ) ثامنـها...و( الصبر ) تاسعـهـا و (الليـن) باقيـها
والنـفــس تعلـــم أني (لا أصـادقـها)...و لست أرشـد الا حين (أعصيــها )
- علي بن أبي طالب "رضي الله عنه " -
,,
مالي لا أصبر..!
قال بعض السلف وقد عُزي على مصيبة وقعت به:
مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال , كل خصلةٍ منها خير من الدنيا وماعليها وهي:
"..الصلاة عليهم...
رحمته لهم...
هدايته أياهم..."
وهي في قوله تعالى:{أوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. [البقرة:157]
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)